
ما المقصود بالتوصيل في “الميل الأخير”؟
التوصيل في “الميل الأخير” هو المرحلة الأخيرة في سلسلة الشحن، أي المسافة الأقرب بين مركز التوزيع والعميل المستفيد. إنها المرحلة التي تكثر فيها العوائق : الازدحام المروري، عمليات التسليم الفاشلة، محاولات التوصيل المتكررة، أو حتى ترك الطرود في أماكن غير آمنة
كما انها المرحلة الأكثر حساسية في سلسلة الخدمات اللوجستية. ففي المملكة العربية السعودية حيث تمتد المدن على مساحات شاسعة ويزداد عدد السكان بوتيرة متسارعة, يُعدّ التوصيل في “الميل الأخير” جزءًا محوريًا من الحياة اليومية. فنجاح التجارة الإلكترونية وتوصيل الطلبات، وعمليات اللوجستيات برمتها يعتمد بشكل اساسي على إتقان هذه الخطوة الأخيرة
لماذا بات الامر الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى؟
في عالم سريع الايقاع، يتوق الناس لخدمات توصيل تتماشى مع جداولهم، لا العكس
ومن خلال استخدام الخزائن الذكية بدلاً من الاعتماد فقط على التوصيل المنزلي، تمنح شركات مثل بارسلات المستخدمين تحكماً كاملاً بتسلّم الطرود : تتلقى إشعارًا عند وصول طردك، وتستخدم رمز سرّي لمرة واحدة لتستلم الطرد في الوقت الذي يناسبك حتى لو كان في منتصف الليل
ومع استفادة شركاء موثوقين محليين ودوليين مثل “ناقل” و”أرامكس” و”دي أتش أل” من بنية بارسلات التحتية، بات بمقدور المزيد من سكان المملكة الاستفادة من هذه الخدمة البسيطة والآمنة والسلسة.
بارسلات هي أيضًا الحل الفعال في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو حيث قد لا يكون التسليم المنزلي عمليًا دائمًا، مثل مجمعات المكاتب أو الأبراج السكنية أو الأحياء الحديثة التطوير
بارسلات ترحب بشريك جديد لها في “الميل الأخير” : دي أتش أل اكسبريس السعودية
في عالم أصبح فيه التسوق عبر الإنترنت نمط حياة ومع تزايد تطلعات العملاء من حيث السرعة والراحة، تبرز مرحلة الميل الأخير كحلقة التوصيل الأكثر أهمية: إنها الخطوة الأخيرة في رحلة طردك، من مركز التوزيع إلى عتبة دارك أو إلى خزنة بارسلات الذكية والقريبة منك لتستلمه في الوقت الذي يناسبك تمامًا
هذه المرحلة هي الأكثر خصوصية لكنها أيضًا الاكثر تحديا : تسليم فاشل وتأخيرات وذهاب وإياب غير ضروري. وهذا بالضبط هو السبب الذي دفع بارسلات و دي أتش أل إكسبرس السعودية، وعلى خطى الشركاء المرموقين السابقين، إلى تكوين تحالف لجعل التوصيل في “الميل الأخير” أكثر ذكاءً ومراعاة للبيئة ومرونة للجميع
في 17 يوليو 2025، أعلنت الشركتان عن تحالف استراتيجي لا يقتصر على التعاون التجاري فحسب بل يعبّر عن نقلة نوعية في مفهوم التوصيل في المملكة. تم دمج شبكة بارسلات الوطنية من الخزائن الذكية المتاحة على مدار الساعة في عمليات دي أتش أل إكسبرس، مما منح العملاء في جميع أنحاء السعودية حرية استلام أو إرسال الطرود بأمان، في الوقت الذي يناسبهم، دون الحاجة إلى انتظار ساعي التوصيل أو القلق بشأن المكالمات الفائتة
والنتيجة؟
خيارات توصيل أكثر مرونة
تسليمات فاشلة أقل
نظام أكثر استدامة وسلاسة للجميع
وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة بارسلات، إبراهيم السهيبياني، خلال حفل التوقيع الرسمي في الرياض قائلاً: تُبنى الشراكات العظيمة على أهداف مشتركة. اليوم نبدأ فصلًا جديدًا مع دي أتش أل إكسبرس السعودية نحو لوجستيات أكثر ذكاءً، وقربًا، واستدامة
هذه الشراكة هي تجسيد لهذه الرؤية وخطوة نحو خدمات لوجستية تتلاءم بشكل أفضل مع احتياجات الحياة وهي تدعم النمو والاستدامة والابتكار في جميع أنحاء المملكة
لماذا تتميز بارسلات ؟
بارسلات ليست مجرد شركة تكنولوجية، إنها تبني ما يعكس حاجة حقيقية للمجتمع
فمن خلال خزائنها الذكية الآمنة وذاتية الخدمة المنتشرة في الرياض وجدة والدمام وغيرها، تقدم بارسلات حلاً فعالاً لمعضلة التوصيل : جعل عمليات التسليم أسهل وأكثر أمانًا وموثوقية
خزائن بارسلات سهلة الاستخدام ومتاحة على مدار الساعة، وتخفف الضغط عن العملاء ومندوبي التوصيل معاً. سواء أكان الطرد صغيراً أو يحتوي على سلعة ثمينة، تبقى العملية سلسة وسرّية وتحت سيطرة المستلم بالكامل.
اليوم ومع انضمام دي أتش أل إكسبرس السعودية إلى شبكة من كبار رواد القطاع مثل “أرامكس” و”ناقل” و”إي مكان” و”بي وان”، سيتوسع نطاق هذه التجربة
ماذا تعني هذه الشراكة للوجستيات السعودية؟
تعيش المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً في قطاع اللوجستيات، حيث تتنافس شركات عملاقة مثل دي أتش أل و”أرامكس” و”البريد السعودي” لتحسين خدمات التوصيل في ظل اقتصاد رقمي متنامٍ. ومع توسع المدن واعتياد الناس على التسوق عبر الإنترنت، لم يعد التركيز على سرعة التوصيل فقط بل على الذكاءً ايضاً
يمثل تعاون بارسلات مع عمالقة التوصيل المحليين والإقليميين والعالميين في مجال “الميل الأخير” حلاً حقيقيًا. إن الأمر لا يقتصر فقط على مجرد توصيل الطرد من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، بل القيام بذلك بطريقة تتوافق مع حاجات الناس والشركات والبيئة
انتصار للاستدامة أيضًا
التوصيل في “الميل الأخير” لا يؤثر فقط على الراحة بل له تأثير هائل على البيئة
فالمحاولات المتكررة للتسليم تعني استهلاكا اكبر للوقود، ووقتًا أطول على الطريق، ومزيدًا من الانبعاثات الكربونية. لكن الخزائن الذكية تحد من ذلك عبر
ـ تمكين السائقين من تسليم عدة طرود إلى موقع واحد وآمن
ـ التقليل من محطات التوقف
ـ التخفيض من هدر الوقت والوقود
تدعم هذه الشراكة أيضًا الأهداف الأوسع لرؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، اللتين تهدفان إلى بناء اقتصاد أكثر استدامة وتقنية
البنية التحتية اللوجستية الذكية مثل خزائن بارسلات لا تدعم التحديث الرقمي فحسب بل تُعد ركيزة لمستقبل بيئيٍ أنظف وأكثر استدامة
خلاصة القول
قد يكون التوصيل في “الميل الأخير” الخطوة الأخيرة، لكنها الأكثر تأثيرًا في ذاكرة وإحساس العملاء. وهذا هو سبب أهميته
ومن خلال شراكاتها القيمة, تضع بارسلات معاييراً جديدةً للتوصيل تمكن الناس من استلام طرودهم في الوقت الذي يناسبهم، بدون أي عناء ومع راحة البال التامة. هذا النموذج صُمّم ليس فقط لتلبية احتياجات الحاضر بل لمستقبل التوصيل في المملكة